جمال عسكر
أكد المهندس جمال عسكر، خبير قطاع السيارات، أن أسعار السيارات في مصر لن تشهد أي انخفاض في المستقبل القريب وذلك نتيجة أزمة نقص العملة الصعبة في البلاد والتي نتجت عن التحديات الاقتصادية المستمرة منذ عام 2011 وحتى الآن.
وأوضح عسكر فى تصريحات خاصة ل المصير أن الاقتصاد المصري يواجه صعوبات رغم محاولات التعافي، مما يؤثر بشكل مباشر على العديد من الصناعات، ومنها قطاع السيارات الذي يعتمد بشكل كبير على الاستيراد.
وأشار عسكر إلى أن استيراد السيارات الجديدة للوكلاء والدبلوماسيين والتجار توقف بشكل شبه كامل، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السيارات المستعملة بنسبة تتراوح بين 150% إلى 200%.
وأوضح عسكر أن السبب وراء هذا الارتفاع هو الزيادة الكبيرة في أسعار السيارات الجديدة بسبب ظاهرة "الأوفر برايس"، والتي تصل قيمتها في بعض الأحيان إلى مليون جنيه حسب نوع السيارة وفئتها.
وأضاف عسكر أن السوق المصري للسيارات يعاني من تدنٍ واضح في الأداء ، حيث أن إجمالي مبيعات السيارات في السنوات السبع الأخيرة تراوح بين 150 ألف إلى 175 ألف سيارة سنويًا، وهو معدل منخفض مقارنة بعام 2010، حيث بلغت المبيعات أكثر من 300 ألف سيارة.
وأشار عسكر إلى أن التحديات السياسية التي مرت بها البلاد منذ عام 2011، بما في ذلك الربيع العربي، أثرت بشكل كبير على سوق السيارات.
وأكد عسكر أن ارتفاع أسعار السيارات مرتبط بشكل أساسي بسعر الدولار، ما يجعل من الصعب توقع أي تحسن قريب في السوق.
واختتم عسكر حديثه قائلاً: "نأمل أن تتحسن الأوضاع في المستقبل، لكن المؤشرات الحالية لا تبشر بوجود أي تحسن قريب في قطاع السيارات.